في الكورة : محمد شوقي يكشف كواليس انهيار العلاقة بين لاعبي الأهلي وكولر قبل الرحيل المفاجئ

كشف محمد شوقي المدير الفني الحالي لفريق زي إف سي والمدرب المساعد السابق في الجهاز الفني للأهلي، تفاصيل جديدة حول الأسباب التي أدت إلى رحيل السويسري مارسيل كولر المدير الفني للفريق الأحمر.

وقال شوقي خلال ظهوره في برنامج “الناظر” على قناة “النهار”: “ما حدث مع كوهلر هو أنه لم يتوقف عند نقطة معينة، ولكن أعتقد أن اللاعبين وصلوا إلى مرحلة لا يمكنهم الاستمرار معه بنفس الطريقة”.

وتابع: “كوهلر عمل بجد وأنا صادق: كان يبذل مجهودًا كبيرًا، قلت له ذات مرة، عندما كان الكابتن رمضان هناك: عليك أن تظهر للاعبين حجم العمل الذي تقوم به، فقال مندهشًا: ماذا تقصد؟ فقلت له أن اللاعبين لا يشعرون حتى بالمجهود الذي تبذله”.

وأضاف: “كان يجلس بمفرده ويجمع كل تفاصيل التحليل ويجهز كل شيء بدقة كبيرة، لكن اللاعبين لم يشعروا بقيمة هذا الجهد. بعد كل مباراة، وقبل وصولنا إلى النادي في حافلة الفريق، كان يفتتح المباراة ويشاهدها مرة ثانية وثالثة ورابعة. لقد اجتهد لكن الجهد لم يكن يصل إلى اللاعبين كما ينبغي”.

وتابع: “العلاقة بينه وبين اللاعبين وصلت إلى مرحلة من الضغط الشديد، الجماهير والنتائج أثرت عليه، فبدأ يتعرض للضغط، وأحيانا يراجع نفسه في بعض القرارات، وهذا أمر طبيعي لأي مدرب، لكن اللاعبين اعتادوا على ما يقوله ينفذ بشكل مباشر، ومع مرور الوقت ينشأ خلاف بينهم وبين كوه التفاصيل”.

أنظر أيضاً | محمد شوقي: لم أتوقع أن يحزن علي جمهور الأهلي.. واتحاد الكرة يضغط على كيروش

وتابع: “أشيد به لأنه بذل جهدا كبيرا وعمل بجد كبير. حتى في لقائنا الأخير لم يشعر بأنه سيرحل. الكابتن الخطيب جلس معنا قبل المباراة في صن داونز وكانت الأجواء طبيعية ولم يكن هناك أي مؤشر على رحيله، لكن ربما جاء القرار في الوقت المناسب من وجهة نظري”.

وأشار: “أعتقد أن القرار اتخذ للحفاظ على مجموعة اللاعبين ومنع حدوث مشاكل أكبر داخل الفريق. في بعض الأحيان الانتظار ليس خيارا وعلاقتي به كانت داخل العمل فقط. كنت قد وضعت قاعدة ألا أقيم معه علاقة شخصية عميقة. كنت أتعامل معه وكان العمل فقط هو ما ينقصه أو يحتاجه”.

وأضاف موضحا رد فعل كوهلر على قرار الرحيل: “كوهلر صدم بقرار الرحيل وكانت الصدمة واضحة على وجهه. كان يحب النادي وأجوائه وكل ما حوله وكان سعيدا جدا بالبيئة التي يعمل فيها”.

واختتم: “العلاقة بيني وبينه كانت علاقة عمل فقط، لكني لاحظت أنه في الآونة الأخيرة لم يتمكن من شرح بعض الأمور، شعرت أنه يفتقر إلى الثقة، ولم أعرف سبب ذلك، وربما حدثت أشياء لم أكن حاضرا فيها، لكن الأمر الأكثر وضوحا هو أنه لم يعد قادرا على التمييز بين الأشخاص الذين لا ينبغي أن يثق بهم والذين لا ينبغي أن يثق بهم”.