في الكورة : 5 نجوم بمهمة تاريخية.. من يكسر لعنة الهداف فى أمم أفريقيا 2025؟

في بطولة ارتبطت دائما بالأسماء الكبيرة واللحظات الخالدة، ظل لقب الهداف في كأس الأمم الأفريقية بعيدا عن العرب لسنوات طويلة، مما أدى إلى الحديث عن “لعنة الهداف العربي” الحاضرة قبل نسخة 2025 التي ستقام في المغرب في الفترة من 21 ديسمبر إلى 18 يناير بمشاركة المنتخبات.

لمتابعة أخبار كأس الأمم الأفريقية 2025 اضغط هنا

ستمنح النسخة المقبلة من كأس الأمم الأفريقية الأمل مرة أخرى لمجموعة من أفضل المهاجمين العرب، القادرين نظرياً على كسر هذا الغياب الطويل.

تاريخيًا، لم يقتصر التتويج بلقب هداف كأس الأمم الأفريقية على مدارس كروية معينة، لكن الملفت للنظر أن آخر هداف عربي للبطولة يعود إلى زمن طويل، وتحديدًا نسخة 2010 التي أقيمت في أنجولا، عندما فاز المنتخب المصري بلقبه القاري الأخير، وتوج محمد ناجي جدو بلقب هداف تلك النسخة برصيد 5 أهداف.

محمد ناجي جدو آخر هدافي العرب في كأس أمم أفريقيا

وسجل جدو خمسة أهداف في البطولة، جميعها كبديل، ليسجل اسمه في التاريخ ويتوج بلقب الهداف كأخر لاعب عربي يحقق هذا الإنجاز.

منذ تلك اللحظة بدأ ما أصبح يعرف بـ”لعنة الهداف العربي”، والتي امتدت لسبع نسخ متتالية من كأس الأمم الأفريقية (2012، 2013، 2015، 2017، 2019، 2021، 2023)، وهي الفترة التي لم ينجح فيها أي لاعب عربي في صدارة الهدافين، ليبقى مقتصرا على الهدافين فرديا. في عمق القارة الإفريقية، بينما اكتفى العرب بالمنافسة دون الوصول إلى القمة. الفردية.

ورغم أن نسختي 2012 و2015 شهدتا وجود لاعبين مغاربيين بين الهدافين وهما المغربي حسين خرجة والتونسي أحمد العكايشي، إلا أنهما لم يفوزا باللقب وحدهما.

ورغم الحضور الثابت والقوي للمنتخبات العربية في الأدوار المتقدمة، مع اقتراب نسخة 2025، تتجه الأنظار إلى خمسة أسماء بارزة: محمد صلاح، ومصطفى محمد، وسيف الدين الجزيري، ويوسف النصيري، وبغداد بونجاح.

محمد صلاح.. حلم اللقب الفردي

يظل نجم ليفربول وقائد منتخب مصر محمد صلاح الاسم الأكبر من حيث الجماهير والفن. يتمتع بخبرة واسعة في الجولة وسبق له أن اقترب من اللقب في أكثر من نسخة، لكن الضغط الجماهيري العالي وطبيعة أدواره التكتيكية مع المنتخب الوطني، والتي تجعله في بعض الأحيان صانع ألعاب أكثر من كونه هدافًا صريحًا، يمكن أن يكون سيفًا ذو حدين.

لكن وصول المنتخب المصري إلى الأدوار النهائية غالبا ما يمنحه فرصة حقيقية للمنافسة على لقب هداف كأس العالم في أفريقيا.

مصطفى محمد.. ذراع مصر داخل الصندوق

أما مصطفى محمد فهو يمثل نموذج المهاجم المفتوح الذي تفتقده كرة القدم المصرية منذ فترة. قوته البدنية وقدرته على اللعب داخل منطقة الجزاء تجعله خيارًا مثاليًا لتسجيل الأهداف، خاصة إذا تمكن منتخب مصر من توفير الدعم الهجومي الكافي له.

التحدي الأكبر الذي يواجه مصطفى محمد، المحترف مع نادي نانت الفرنسي، هو الاستمرارية الذهنية ومواجهة الضغوط في المباريات الكبرى.

سيف الدين الجزيري.. طموح تونسي مشروع

وفي تونس، يبرز اسم سيف الدين الجزيري، بعد أن أثبت فاعليته في البطولات القارية، خاصة من خلال اعتماده على التحركات الذكية واللعب بدون الكرة.

قد لا يكون الجزيري، المحترف في الزمالك، أفضل هداف في مباراة ما، لكنه يستطيع التسجيل في فترات منتظمة، وهو عامل مهم في سباق التهديف الذي يعتمد على التراكم وليس الاندفاع المؤقت.

يوسف النصيري.. رأس حربة المغرب في معركة الأهداف

ويدخل المغربي يوسف النصيري البطولة بطموحات عالية، مدعوما بخبرة احترافية قوية في أوروبا ومنتخب مغربي أثبت قدرته على الذهاب بعيدا في البطولات الكبرى خلال السنوات الأخيرة.

ويجيد يوسف النصيري، الذي يلعب لفريق فنربخشه التركي، التعامل مع الكرة في الهواء والتمركز، لكنه يحتاج إلى استغلال الفرص بمعدل أعلى، خاصة في الجولات الأولى، التي غالبا ما تحسم سباق التهديف مبكرا.

بغداد بونجاح.. آلة أهداف لا تعترف بالضغط

أما بغداد بونجاح، فيظل أبرز هدافي المنتخب الجزائري. خبرته القارية وقدرته على التسجيل من الاستراحة تمنحه أفضلية واضحة، خاصة إذا استعاد المنتخب الجزائري توازنه وفعاليته الهجومية.

ويجيد بغداد بونجاح استغلال المساحات، ويمتلك حاسة تسجيل كبيرة في المباريات الحاسمة، وهو ما يجعله سلاح المنتخب الجزائري للفوز بكأس أمم أفريقيا 2025.