في الكورة : مواجهات لا تنسى فى كأس أمم أفريقيا.. مصر والكاميرون الأبرز

كأس الأمم الأفريقية هي أكثر من مجرد بطولة قارية. إنها مسرح للأهداف الرائعة والمباريات الخالدة التي تركت بصمة لا تنسى في تاريخ الكرة الإفريقية. وشهدت البطولة على مر السنين لحظات حاسمة سجلت فيها العديد من الفرق أهدافا تاريخية، لتتحول المباريات العادية إلى مهرجانات كروية أذهلت الجماهير.

لمتابعة أخبار كأس الأمم الأفريقية 2025 اضغط هنا

كشف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عن 8 مباريات لا تنسى في بطولة كأس الأمم الأفريقية عبر التاريخ، كان لمنتخب مصر نصيب الأسد منها.

مصر ونيجيريا.. 9 أهداف في مباراة واحدة

وكانت المواجهة بين مصر ونيجيريا في نسخة 1963 من أكثر المباريات جنونا في البطولة، والتي شهدت تسجيل تسعة أهداف في مباراة كانت مفتوحة على كل الاحتمالات. وفرض المنتخب المصري أسلوبه الهجومي السلس والفعال، مما أربك الدفاع النيجيري.

جسدت تلك المباراة روح البدايات الأولى لبطولة كأس الأمم الأفريقية، حيث كانت البراعة الهجومية هي الأبرز، مما جعلها المباراة الأكثر تسجيلاً للأهداف في تاريخ البطولة.

وحطمت الكاميرون شباك زيمبابوي في المباراة التي انتهت بـ8 أهداف

وشهدت نسخة 2004 واحدة من أكثر المباريات إثارة في البطولة حيث عادت الكاميرون من الخلف لتفوز على زيمبابوي 5-3 في مباراة مفتوحة، فيما أكدت هذه المباراة قدرة كأس الأمم الأفريقية على تقديم الترفيه الخالص حيث لم تحسم النتائج إلا بعد صافرة النهاية.

مصر تفوز على الكاميرون برباعية رغم تألق إيتو

سيطر منتخب مصر على افتتاح بطولة كأس الأمم الأفريقية 2008 بفوز مثير 4-2 على الكاميرون، رغم تألق النجم الكاميروني صامويل إيتو وتسجيله هدفين.

وجاءت هذه المباراة لتؤكد القوة الهجومية للفراعنة وتفوقهم التكتيكي، مما يمهد الطريق للحصول على لقب قاري جديد. وجسدت هذه المباراة إحدى الفترات الأكثر هيمنة في تاريخ الكرة الأفريقية، حيث أظهر المنتخب المصري قدرة استثنائية في السيطرة على إيقاع المباراة رغم قوة المنافس، وبذلك أصبحت هذه المباراة علامة مضيئة في السجل التاريخي لإنجازات الفراعنة على المستوى القاري.

تألق رابح ماجر يقود الجزائر إلى الفوز

أشعل المنتخب الجزائري أجواء نسخة 1990 من كأس الأمم الأفريقية بفوز ساحق على نيجيريا 5-1 في مباراة تألق فيها رابح ماجر بقيادة هجومية وشخصية قيادية متميزة.

وقدم الدولي الجزائري أداءً استثنائياً، وأظهر سيطرة فنية وقدرة على تحويل الفرص إلى أهداف، وهو ما لخص هيمنة الجزائر في تلك الفترة الذهبية.

وكانت هذه المباراة من أبرز المحطات في مسيرة التتويج القاري ووضعت الجزائر على طريق المجد أمام جماهيرها، لتبقى ذكرى الانتصار الكبير عالقة في أذهان عشاق كرة القدم الإفريقية، شاهدة على القوة والموهبة التي ميزت الأجيال الجزائرية في تلك الحقبة.

الكاميرون تظهر قوتها أمام زائير

قدمت الكاميرون هجومًا مميزًا في مباراة تحديد المركز الثالث في كأس الأمم الأفريقية 1972 ضد زائير وفازت بالمباراة 5-2 على الرغم من خيبة الأمل بالخروج من الدور نصف النهائي.

وأظهر منتخب الكاميرون قوة تنظيمية وفنية كبيرة واستغل الفرص المتاحة أمام المرمى بشكل ممتاز، مما أتاح للجماهير فرصة اتباع أسلوب لعب هجومي ممتع. ولم تكن هذه المباراة مجرد انتصار، بل كانت بمثابة إعلان رسمي عن صعود “الأسود الجامحة” كقوة قارية صاعدة لا يمكن تجاهلها، إيذانا ببدء مرحلة جديدة من الهيمنة الكاميرونية على أفريقيا، تؤهل الفريق للظهور بقوة في النسخ المقبلة من البطولة وتحقيق إنجازات تاريخية.

الكونغو ومالي.. نهائي لا يُنسى

شهد نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية 1972 مواجهة مثيرة بين الكونغو ومالي، انتهت بفوز الكونغو بنتيجة 3-2 في مباراة أذهلت الجماهير وحبست أنفاسها حتى اللحظات الأخيرة.

وأظهر الفريقان أداء متوازنا بين الانضباط التكتيكي والقدرة الهجومية، حيث تجلت سرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم وكفاءة التسديد على المرمى، فيما كان هذا النهائي مثالا حيا على أن التفوق في المباريات القارية الكبرى لا يعتمد فقط على المهارات الفردية، بل على الانسجام الجماعي والتكتيك الذكي، وتركت هذه المباراة بصمة مشرقة في تاريخ الأمم الأفريقية، محفورة في كأس أفريقيا في ذاكرة كرة القدم الأفريقية.

لوران بوكو…عرض منفرد لا ينسى

وفي نسخة كأس الأمم الأفريقية 1970، قدم منتخب ساحل العاج مرحلة هجومية رائعة أمام إثيوبيا، وانتهت المباراة بنتيجة 6-1 لصالح الإيفواريين.

وقاد لوران بوكو المباراة مسجلا خمسة أهداف، لتتحول المباراة إلى مهرجان فردي استثنائي لا ينسى. عزز هذا الأداء الرائع مكانة بوكو كواحد من أعظم المهاجمين في تاريخ كرة القدم الأفريقية وأظهر قدرة اللاعب على إحداث الفارق بمفرده في المنافسة.

وبقيت هذه المباراة رمزاً للتألق الفردي المطلق ومثالاً حياً للحظات السحر الهجومي في البطولة، لتبقى محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم على مدى أجيال.