في الكورة : وليد الركراكي: ندرك حجم المسؤولية علينا.. وهدفنا التتويج بـ كأس أمم إفريقيا على أرضنا

تحدث وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب، عن بداية مشوار أسود الأطلس في بطولة كأس إفريقيا للأمم التي تقام على الأراضي المغربية.

وتقام بطولة كأس الأمم الأفريقية بالمغرب في الفترة من 21 ديسمبر إلى 18 يناير من العام المقبل، ويستهل المنتخب المغربي البطولة بمواجهة جزر القمر في المباراة الافتتاحية للبطولة مساء غد.

وقال الركراكي خلال تصريحاته في الندوة الصحفية اليوم السبت: “الجميع في المغرب يعرف حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا. التحضير لهذه المحطة القارية بدأ مع نهاية النسخة الماضية التي استضافتها ساحل العاج. ومنذ ذلك الحين دخل الفريق في طريق الاستعداد المستمر لهذه البطولة التي تقام على أرضه وأمام جماهيره”.

وأضاف: “منذ نهاية بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، عملنا جاهدين للاستعداد لهذه النسخة وندرك تماما حجم التحدي الذي ينتظرنا، خاصة أننا نلعب على أرضنا. الطموح واضح داخل المجموعة وهو المنافسة على اللقب القاري. الهدف الأساسي هو إسعاد الجماهير المغربية والفوز بكأس الأمم الأفريقية لهذه النسخة من الأمم”.

شاهد..حوار البطولة باتريس نوفو يحذر المغرب.. ويؤكد: مصر لديها فرص للمنافسة على أمم إفريقيا 2025

وتابع: «نحن على يقين من أن الجماهير ستكون معنا وتقدم للاعبين الدعم الذي يحتاجونه في جميع المباريات لتحقيق هدفهم المنشود».

وعن الحديث عن تألق المنتخب الوطني بمختلف فئاته العمرية وتتويج منتخب تحت 20 عاما بكأس العالم، إضافة إلى فوز المنتخب المحلي بكأس العرب، أكد الركراكي أن هذه النجاحات لا تشكل أي ضغط إضافي عليه، مشددا على أن الضغط ليس مفهوما موجودا في قاموسه الكروي.

وأضاف: “طموحي منذ تعييني في 2022 لم يقتصر على النتائج فحسب، بل كان يهدف بالدرجة الأولى إلى تغيير عقلية الجمهور المغربي وإعادة صياغة هوية كرة القدم الوطنية. وكان أكثر ما كنت أتوقعه في الماضي هو المشاركة المشرفة في البطولات الكبرى والاحتفال بالتعادل أو الوصول إلى مراحل متقدمة، أما اليوم فقد وصل المغرب إلى اللقب، وهي مرحلة جديدة من اللقب”.

وتابع: “التحول الحقيقي بدأ عندما زرعت الثقة في نفوس المشجعين واللاعبين على حد سواء. قلت يوما إن المنتخب المغربي قادر على الفوز بكأس العالم إذا آمن به الجميع، وهو ما انعكس إيجابا على أداء المنتخبات وخلق ديناميكية جديدة في كرة القدم المغربية”.

وتابع: “الفريق سيدخل كل بطولة بعقلية الفوز، حتى لو لم تتجاوز نسبة الفوز واحدا بالمئة. المغرب الجديد في كرة القدم ليس اللعب من أجل المشاركة فقط، بل من أجل المنافسة الجادة والفوز بالألقاب، سواء في كأس إفريقيا المقبلة أو في مونديال 2026”.

وعن تصنيف المغرب كأحد أبرز المرشحين للتتويج، سواء من قبل الإعلام الرياضي أو حتى بعض تحليلات الذكاء الاصطناعي، علق الركراكي بنبرة ساخرة قائلا: “إذا قالها الذكاء الاصطناعي فهي حقيقة ثابتة، لكن المغرب رغم قوته سيكون الفريق الذي ستكون مبارياته أكثر صعوبة، لأن كل المنافسين سيكونون أصعب من غيرهم من قبل”.

وأكد أن الضغط الحقيقي لا يأتي من الترشيحات، بل من حجم التطلعات العامة، مشدداً على أن ما يمكن السيطرة عليه هو الانضباط الذهني والسيطرة على الانفعالات في الملعب والالتزام بالجدية في العمل اليومي.

وفي رسالة مباشرة للجماهير، أكد وليد الركراكي على الدور الحاسم للجمهور في هذه البطولة، داعيا إلى التشجيع الصادق والفعال، مؤكدا أنه لا يريد حضور الجماهير لمجرد التقاط الصور، بل جمهور حقيقي يصنع الفارق من المدرجات.

وختم تصريحاته بالتأكيد على أن حلم كل مغربي هو رفع كأس إفريقيا على أرضه، مجددا إصراره على بذل كل ما في وسعه لتحقيق هذا الهدف، معتبرا أن الدعم الجماهيري الواعي والمسؤول سيكون أحد المفاتيح الأساسية للنجاح في هذا الإنجاز القاري.