في الكورة : أحمد الغندور يُعلن تعليق صافرته ويوجه خطاب استغاثة لرئيس الجمهورية

وجه الحكم الدولي المصري أحمد الغندور، رسالة رسمية إلى فخامة عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، يطلب منه التخفيف مما وصفه بالظلم المهني الذي تعرض له بعد استبعاده من قائمة الحكام الدوليين، رغم تدريبه الفني والبدني، وبعد مسيرة تحكيمية امتدت لأكثر من اثنين وعشرين عامًا على المستوى الدولي.

وأكد الغندور في كلمته التي نشرها عبر صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، أن قرار الاستبعاد جاء دون أسباب مهنية واضحة أو معايير معلنة، مشيراً إلى أن المبررات التي تم تداولها بشأن “تجديد الدم” لا تتوافق مع الأنظمة الدولية أو واقع مستوى التحكيم الذي وصل إليه، ما دفعه للجوء إلى كافة القنوات الرسمية دون التوصل إلى حل عادل.

وفي ظل الضغوط النفسية والمهنية التي تعرض لها، أعلن المحكم الدولي اعتزاله التحكيم الدولي وإيقاف صافرة التحكيم مؤقتا لحين استعادة حقوقه ورفع الظلم عنه، حفاظا على كرامته المهنية وسجله التحكيمي.

ويأتي هذا الخطاب في إطار لجوء أحمد الغندور إلى مؤسسة الرئاسة، بعد استنفاد كافة الوسائل القانونية والرسمية، إيمانًا بعدالة الدولة المصرية ورغبة قيادتها في إنصاف كل من خدم الوطن بإخلاص.

أنظر أيضا | خاص | مصير رئيس لجنة الحكام على طاولة الاتحاد الإنجليزي من نهاية الموسم.. وموقف البديل المصري

كلمة الحكم الدولي أحمد الغندور لرئيس الجمهورية

مايو يوم
فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
رئيس جمهورية مصر العربية

تحياتي وتقديري واحترامي،،،

أرسل إليكم هذه الرسالة بعد أن استنفدت كل الوسائل المشروعة واضطررت إلى طرق باب عدالتكم، واثقة من رغبتكم الدائمة في إعلاء قيمة العدالة وعدم إضاعة جهد أي مواطن خدم وطنه بإخلاص.

أنا الحكم الدولي المصري أحمد الغندور. عمري أربعون سنة. لقد أمضيت اثنين وعشرين عامًا في مجال التحكيم، منها تسع سنوات على المستوى الدولي، مثلت خلالها مصر في المحافل القارية والدولية. لقد كنت حاضرا في أهم النهائيات المحلية والإفريقية في السنوات الأخيرة وسأسردها لكم في رسالتي الموجهة إلى مكتب رئاسة الجمهورية.

أؤكد لكم، بكل مسؤولية، أنه لا يوجد سبب مهني أو فني واحد يبرر استبعادي من القائمة الدولية، وأن التبريرات التي تم تداولها والمتعلقة بـ”تجديد الدم” أو “توفير الفرص للشباب” لا تستند إلى معايير صحيحة ولا تتطابق مع واقع مستواي الفني أو تدريبي البدني أو اللوائح الدولية. وتحدث معظم الخبراء في شخصيات التحكيم عن ذلك عبر وسائل الإعلام، لكن دون جدوى.

سيدي الرئيس، لقد تابعت كافة القنوات الرسمية، وقدمت توضيحات للجهات المعنية، وانتظرت طويلاً دون تصعيد أو تجاوز. لكن القرار اتخذ رغم ذلك، في ظل غياب الشفافية والمعايير الواضحة، مما سبب لي ظلماً مهنياً جسيماً بعد سنوات من التفاني.

سيدي الرئيس، طلبي ليس استثناء ولا مجاملة، بل لأننا في بلد العدل والحقيقة والإنصاف لكل من يخدم هذا الوطن بأمانة.

أخيرًا، لا يسعني إلا أن أشكر كل من كان له تأثير على مسيرتي المهنية، بما في ذلك أساتذتي، وأعتذر. كانت لدي طموحات للذهاب إلى أبعد من ذلك، لكن هذه الظروف كانت خارجة عن إرادتي وخارج الصندوق الأخضر.

ولذلك اتخذت القرار المؤلم بإغلاق صافرتي، بعد أن أصبحت الظروف التي فرضت علي والضغوطات التي تعرضت لها، سببا مباشرا في التوقف عن ممارسة التحكيم، حتى استعادة حقوقي، حفاظا على كرامتي المهنية وفي ظل الأضرار النفسية والمعنوية الجسيمة التي لحقت بي وبأسرتي.

أترك أمري لله، ثم لعدالتكم سيدي الرئيس، لقناعتي بأن مصر لا تستبعد أبنائها الأوفياء، وأن الحق مهما طال انتظاره لن يضيع، وأن عدالتكم كافية لإنصاف المظلومين وإعادة حقوق أصحابها.

حكم دولي مصري
أحمد الغندور