في الكورة : محمد شحاتة يدشن اللمسات الإنسانية فى أمم أفريقيا 2025 وتونس تبرزها

بعيداً عن الأهداف والانتصارات وضجيج المنافسة داخل المربع الأخضر، تبقى اللمسة الإنسانية أصدق لغة في كرة القدم، تلك اللحظات العفوية التي لا تدرس في خطط ولا تحسب في الإحصائيات، لكنها تلامس القلوب قبل العيون وتؤكد أن نجم اللاعبين لا يقاس فقط بما يقدمونه بأقدامهم، بل بالمشاعر الإنسانية الصادقة التي يحملونها للآخرين.

لمتابعة أخبار كأس الأمم الأفريقية 2025 عبر بوابة كأس الأمم الأفريقية اضغط هنا

محمد شحاتة وحامل الكرة

استحوذ محمد شحاتة، الاختيار الأول لمنتخب مصر، على الكثير من الاهتمام خلال مباراة الفراعنة ضد زيمبابوي في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، ليس فقط بأدائه ولكن أيضًا باللحظة الإنسانية التي نالت إشادة واسعة النطاق.

وخلال عملية الإحماء قبل انطلاق المباراة، لاحظ محمد شحاتة وقوف أحد حاملي الكرة خلف المرمى ويرتجف من شدة البرد، فبادر اللاعب على الفور بإهدائه سترته الخاصة، في تصرف عفوي عكس الروح الإنسانية في معسكر المنتخب المصري، وتداولته الجماهير بإعجاب كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

منتخب تونس والأمطار

ولم تكن هذه الضربة الإنسانية الوحيدة في البطولة، إذ لفت المنتخب التونسي الأنظار أيضا بضربة عاطفية قبل انطلاق المباراة الافتتاحية أمام منتخب أوغندا، ضمن الجولة الأولى للمجموعة الثالثة، في المباراة التي فاز بها نسور قرطاج 3-1، محققا أول فوز في مباراة افتتاحية بكأس إفريقيا منذ 2013.

وقبل انطلاق المباراة التي أقيمت على الملعب الأولمبي بالرباط، كانت الأمطار الغزيرة تتساقط على أرض الملعب، وبينما اصطف الوطنيون التونسيون لتحية النشيدين الوطنيين، ظهر صيادو الكرة الشباب وهم يتعرضون للأمطار.

وفي صورة جميلة تعكس الروح الرياضية والإنسانية، قام عدد من لاعبي المنتخب التونسي بخلع ملابسهم الواقية ووضعها على أجساد الأطفال لحمايتهم من الأمطار. وتم توثيق هذا المشهد في مقطع فيديو نشره الحساب الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف).

وتؤكد هذه المواقف أن بطولة كأس الأمم الأفريقية لا تقتصر على المنافسة داخل المستطيل الأخضر فحسب، بل تحمل في طياتها قيما إنسانية ورسائل نبيلة تعكس الوجه الحقيقي لكرة القدم وروحها السامية.