في الكورة : حصاد الرياضة المصرية 2025.. أزمات متلاحقة وإنجازات محدودة ورسالة من أسامة كمال للإصلاح

وفي ختام تحليله لمحصول مصر الرياضي 2025، قال الصحفي أسامة كمال، إن العام كان مليئا بالأزمات أكثر من الإنجازات، لافتا إلى قرارات مثيرة للجدل وتحديات عميقة لا تزال تواجه المنظومة الرياضية، خاصة كرة القدم.

وأوضح أسامة كمال في برنامج دي إم سي مساء على قناة دي إم سي، أن الدوري المصري شهد مفارقات غير مسبوقة، خاصة إلغاء الهبوط للإبقاء على أندية جماهيرية مثل الإسماعيلي وغزل المحلة، وهو ما أدى إلى إنشاء دوري يضم 21 فريقا، وهو الوضع الذي وصفه بأنه غير مسبوق في أي دوري عالمي. وأضاف أن الأهلي أنهى الموسم برفع درع الدوري في وقت سيطرت فيه القرارات الإدارية على الساحة الرياضية.

وتطرق أسامة كمال إلى أزمة نادي الزمالك، مبينا قرار سحب أرض النادي بسبب عدم استكمال البناء وبيع جزء من الأرض المخصصة للنشاط الرياضي، بالإضافة إلى تحصيل مبالغ مالية تقدر بنحو 780 مليون جنيه من الجهات الخاضعة لقانون المالية العامة. وأشار إلى أن وزارة الإسكان عرضت على النادي ملعبا بديلا، لكن الزمالك أبقى على ملعبه، مؤكدا أن الأزمة لا تزال قائمة.

أزمة التحكيم

كما انتقد أسامة كمال استمرار أزمة التحكيم، رغم الاستعانة بخبراء أجانب، موضحا أن شكاوى الأندية لم تتوقف بل امتدت إلى الحكام أنفسهم، الذين لجأ بعضهم إلى رئيس الجمهورية بعد استبعادهم من القائمة الدولية، ومن بينهم محمود البنا وأحمد الغندور.

ووجه الصحفي رسالة مباشرة إلى المهندس هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أشار فيه إلى أنه من أقدم الأعضاء وأكثرهم خبرة، مطالبا إياه بإعطاء الأولوية للتخطيط للكرة المصرية بقدر ما يخطط لكرة القدم الدولية. وقال إن كرة القدم المصرية تستحق إدارة احترافية دون محاباة، مؤكدا الفارق الواضح مع التجربة المغربية التي حققت إنجازات قارية وعالمية في السنوات الأخيرة.

وأكد أسامة كمال أن عام 2025 سيذكر بوفاة لاعبين شابين يحملان نفس الاسم، يوسف، الأول لاعب كاراتيه توفي في مارس بعد غيبوبة استمرت 41 يوما إثر سقوطه في بطولة الجمهورية، والثاني سباح غرق في ديسمبر، مؤكدا أن هذه الحوادث المؤلمة لا يجب أن تنسى.

واختتم أسامة كمال حديثه بالإشارة إلى أن الرياضة المصرية في 2025 عاشت عاما متناقضا جمع بين الفرح والألم والأداء، لكنه كشف في الوقت نفسه عن أزمات عميقة تتطلب مواجهة حقيقية وإصلاحا جذريا.