في الكورة : كل ما حدث في ريال مدريد بعام 2025

أنهى ريال مدريد عام 2025 بدون ألقاب وبسلسلة من الجبهات المفتوحة

مرحبًا كورا – لم يساعد فوز ريال مدريد على إشبيلية يوم السبت الماضي كثيرًا في تخفيف عبء عام 2025، الذي عانى فيه النادي من أوقات عصيبة. لا يزال ريال مدريد بعيداً عن أيام المجد التي شهدها في موسم 2023-2024، والتي تبدو أقرب في الزمن منها إلى الواقع.

الألقاب الخمسة التي حققها الفريق في ذلك الموسم تتعارض تماما مع الصفر المطلق الذي سيشهده عام 2025، والذي انتهى بالفعل من الناحية الرياضية، وهو عام غير مثمر بالنسبة للنادي الملكي.

بدأ عام 2025 بهزيمة مؤلمة في نهائي كأس السوبر الإسباني أمام المملكة العربية السعودية، وكان نذيراً بخيبة الأمل، لتأتي النتيجة 2-5 لصالح برشلونة، ورسمت صورة قاتمة، وإن كانت أقل كآبة مما ثبت لاحقاً، حيث انتزع ريال مدريد اللقبين المحليين الآخرين.

الأول كان كأس الملك في النهائي المؤلم على ملعب لا كارتوجا في نهاية أبريل، وبعد ذلك بوقت قصير هزيمة أخرى أمام الفريق الكتالوني منحتهم لقب الدوري على الرغم من ثلاثية مبابي في مونتجويك.

رحلة ريال مدريد الأوروبية لم تكن أفضل. وكانت مشاركته الأولى في النسخة الجديدة من كأس أوروبا عندما كان حامل اللقب حينها أمراً طبيعياً. فشل الفريق في الوصول إلى الدور ربع النهائي، مما اضطره للعب مباراة فاصلة ضد مانشستر سيتي. كانت مباراتا الذهاب والإياب ضد فريق بيب جوارديولا من بين أبرز أحداث الموسم، حيث فاز ريال مدريد على ملعب الاتحاد والبرنابيو في ليلة أولى رائعة لمبابي أمام جماهيره.

كانت مغامرة ريال مدريد القارية محكوم عليها بالفشل منذ البداية وحتى الفشل المبكر. على الرغم من نجاته من ديربي أوروبي مثير بفضل ركلة جزاء جوليان ألفاريز في ملعب واندا متروبوليتانو، أنهى أرسنال رحلة ريال مدريد إلى ربع النهائي حيث فاز الفريق اللندني بمباراتي الذهاب والإياب في مدريد.

شهد شهر مايو رحيلين كانا بمثابة نهاية حقبة في ريال مدريد. غادر لوكا مودريتش وكارلو أنشيلوتي الفريق الأبيض، الذي ودع بحفاوة بالغة على أرضه أمام ريال سوسيداد. تم تأكيد وصول تشابي ألونسو كمدرب للفريق بعد يوم واحد فقط.

وانتقل تركيز النادي بعد ذلك إلى كأس العالم للأندية، وهي البطولة التي كان من المتوقع أن تكون تتويجا لموسم طمح فيه الفريق إلى 7 ألقاب لكنه حقق لقبين فقط، كلاهما في عام 2024 (كأس الانتركونتيننتال وكأس السوبر الأوروبي).

كان أداء ريال مدريد في بطولة FIFA الجديدة الطموحة واعداً، حيث أظهر تأثير المدير الفني الجديد منذ اليوم الأول، حيث أظهر الفريق مستوى مقبولاً، لكنه تعرض لهزيمة ساحقة في نصف النهائي أمام باريس سان جيرمان الذي لا يقهر.

ومع ذلك، بدت تجربة كأس العالم للأندية بمثابة أساس متين بعد مشاركة ترينت وهويسن، اللذين كانا وجهين جديدين في الفريق. لقد لعبوا بالفعل في الولايات المتحدة وكان أداؤهم مرضيًا في ذلك الوقت، ثم انضم إليهم كاريراس وماستانتونو، ليكملوا عرض ميرينجو لصيف 2025 ويبدأ الفريق الموسم الجديد.

وبدأ ريال مدريد موسم 2025-2026 بقوة وتصدر الدوري في الجولة الثالثة، لكنه خسر الصدارة في الجولة 14 بعد تعادله مع جيرونا، ليؤكد التراجع الذي بدأ قبل شهر على ملعب أنفيلد، حيث مني بأول هزيمة له في دوري أبطال أوروبا.

منذ مباراة ليفربول، تلقى ريال مدريد 3 هزائم و3 تعادلات في 8 مباريات، مما أدى إلى تراجعه إلى المركز الثاني في الدوري.

وبعد إحدى تلك المباريات، والتي كانت الهزيمة أمام سيلتا فيغو (7 ديسمبر)، بدأ النادي يشكك في لياقة تشابي ألونسو. وتغلب المدرب الباسكي على بعض الأزمات، مثل الهزيمة في الديربي (27 سبتمبر) والاستبدال المثير للجدل لفينيسيوس جونيور في الكلاسيكو (26 أكتوبر). وساند النادي المدرب في كلتا الحالتين، لكن الهزيمة أمام سيلتا فيغو هزت الثقة في ألونسو، الذي ظلت حالته حرجة منذ ذلك الحين.

الانتصارات في المباريات الثلاث الأخيرة للفريق لم تخفف الضغط، بل زادته، حيث لا يزال أداء الفريق بعيدا عن التوقعات التي كانت محددة في كأس العالم للأندية وبداية الموسم الحالي.

علاوة على ذلك، يشهد النادي اضطرابًا مؤسسيًا. وبينما يجري الإعداد لتغيير في هيكله الإداري ولا تزال المعلومات شحيحة والشائعات تنتشر حوله، يخوض ريال مدريد مواجهة مباشرة مع برشلونة بشأن قضية نيغريرا، التي وصفها فلورنتينو بيريز خلال غداء عيد الميلاد مع وسائل الإعلام (15 ديسمبر/كانون الأول) بأنها أكبر فضيحة في تاريخ كرة القدم.

وجاء الرد سريعا من خوان لابورتا، الذي اتهم ريال مدريد بأنه مصاب بـ”هوس برشلونة”، وانتقد بشدة تلفزيون ريال مدريد، الناطق بلسان النادي، بسبب القرارات التحكيمية في المواسم الأخيرة، بتصريحات قاسية لم يسلم منها الاتحاد الإسباني ولا الدوري الإسباني.

في الوقت نفسه، يواصل النادي نزاعه مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن الدوري الممتاز، حيث قلبت أحكام المحكمة الأخيرة الموازين لصالح ريال مدريد فيما يتوقع أن يكون نزاعا طويل الأمد.