في الكورة : هل يفوز إندريك… أم يفوز ريال مدريد؟

وفرضت الضرورة المنطق نفسه على صفقة إندريك، رغم أن السوق لم يغلق بعد. هل سيفوز اللاعب أم سيفوز ريال مدريد؟

مهلا كرة القدم – مقال للصحفي أريتز غابيلوندو

وأعلن ريال مدريد رسميا إعارة لاعبه البرازيلي إندريك في 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري، رغم أن أولمبيك ليون لن يتمكن من التعاقد معه رسميا حتى 3 يناير/كانون الثاني المقبل ولن يلعب مباراته الأولى حتى 11 من الشهر نفسه، بحسب اللوائح الفرنسية. ويتزامن هذا الموعد مع نهائي كأس السوبر السعودي، والذي يبدو مصيريا لمستقبل المدرب تشابي ألونسو في ريال مدريد.

تخيل افتراضياً أن مرحلة ألونسو التي سمحت لإندريك بالرحيل عن النادي تنتهي في ذلك اليوم، وأن المدرب الذي يخلفه يريد الاعتماد على البرازيلي لكنه لا يستطيع، وأن الفريق يفوز باللقب، لكن أياً من مهاجميه الآخرين، جونزالو أو مبابي، مصاب، وهو ما يغير المعادلة بأكملها. لكن الضرورة فرضت نفسها على منطق هذه الصفقة، رغم أن السوق لا يغلق حتى الثاني من شباط/فبراير ويمكنه الانتظار.

موقف إندريك الشخصي واضح ومحترم: فهو يريد المشاركة في كأس العالم ويحتاج إلى لعب دقائق، وهو ما يضمنه مدربه الجديد. موقف ريال مدريد مفهوم في أي سياق آخر: المهاجم المستقبلي سيكتسب الخبرة، لكن الموسم الحالي لا يسمح بالتبديلات الشتوية، المدرب تحت الضغط، وعلى النادي اتخاذ قرارات عاجلة دون النظر بعيداً إلى الأمام، والعقلية الحالية قصيرة المدى، على الرغم من أن بعض المواقف قد تبدو صعبة الحل.

أندريك مهاجم واعد. لقد كلف النادي مبلغًا لا بأس به بالنسبة لعمره وأظهر قدرته عندما ظهر. لم يكن يريد الرحيل في الصيف الماضي رغم الفرصة، ومع تشافي لم يحالفه الحظ، لكن المدرب ليس في أفضل وضع رياضي ليضع بصمته على خطط النادي. في المقابل، يحتفل ليون وفرنسا بوصول اللاعب البرازيلي، بينما يخسر ريال مدريد لاعباً مؤثراً ويواجه سيناريو صعباً يمكن أن يضر بالمدرب وجماهير النادي: أن يسير الموسم بشكل سيئ بالنسبة لريال مدريد بينما يزدهر أندريك في ليون وسيكون من الصعب قبول ذلك. الذي – التي.