في الكورة : جيمس بيرس مهاجمًا محمد صلاح: ليفربول يلعب أفضل بدونه.. وتصرفه غير محترم

أطلق جيمس بيرس، الصحفي الشهير بصحيفة ذا أثليتيك، النار على محمد صلاح نجم ليفربول، موضحًا أن تصريحاته الأخيرة تشير إلى قدر كبير من الأنانية وأن الريدز يلعب بشكل أفضل بدونه.

انفجر محمد صلاح أمام وسائل الإعلام، أمس السبت، بعد انتهاء مباراة ليفربول مع ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكل فريق.

اتهم محمد صلاح إدارة ليفربول بالفشل في الوفاء بالوعود التي قطعتها له وعدم الاضطرار إلى القتال من أجل مركز أساسي كل موسم، بينما أشار أيضًا إلى أن علاقته مع المدير الفني آرني سلوت قد انهارت.

وكتب بيرس في مقال له صباح الأحد: “في المناسبة السابقة، أعرب محمد صلاح علنًا عن إحباطه من تواجده على مقاعد بدلاء ليفربول واقتصر على سبع كلمات”.

وأضاف: “لكن عندما غادر المهاجم المصري غرفة ملابس الفريق الضيف في إيلاند رود مساء السبت وتوجه مباشرة للصحفيين، كان من الواضح جدًا أنه لا يريد إبقاء كلماته سرية. هذه المرة توقف مؤقتًا وكان لديه الكثير ليخرجه من صدره. لم يتحدث مطلقًا إلى الصحافة البريطانية لفترة طويلة خلال مسيرته مع ليفربول، والتي امتدت لأكثر من ثماني سنوات”.

وأوضح بيرس: “لقد تم التخطيط للأمر وظلت النار مشتعلة. تحدث عن شعوره بأن ليفربول ألقى به تحت الحافلة وكيف تم الوفاء بوعوده منذ أن وقع عقدًا جديدًا لمدة عامين في أبريل وكيف أصبح كبش فداء لمعاناة الأبطال هذا الموسم”.

انظر.. إعلامي إنجليزي يدافع عن محمد صلاح: يستحق معاملة أفضل من ليفربول.. ولن يترك وحده

وأضاف: “كشف محمد صلاح أن علاقته مع آرني سلوت انهارت تمامًا، وكشف أنه طلب من والديه حضور مباراة برايتون يوم السبت المقبل، معترفًا بأنها قد تكون وداعًا في آنفيلد لأن أحدهما لا يريده في النادي. لقد ترك صلاح الباب مفتوحًا أمام انتقال محتمل في يناير وكان الأمر مثيرًا للجدل”.

ووصف بيرس ما يدور بين محمد صلاح وسلوت بأنه حرب أهلية باردة وسط أزمة واضحة لليفربول الذي حصد 8 نقاط فقط من آخر 30 نقطة له في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقال بيرس إنه يتفهم شعور محمد صلاح بأنه بديل، خاصة أنه شارك في 53 مباراة متتالية مع ليفربول، معظمها في الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما يشارك كودي جاكوبو وإبراهيم كوناتي بشكل مستمر على الرغم من ضعف أداء الثنائي مع الريدز.

لكن بيرس يرى أن هذه الأسباب ليست مبررا لتصريحات صلاح، حيث تابع: “إنه يعلم أن كلماته لها صدى كبير وإصدارها كما فعل بعد المشهد المحبط الذي أهدر فيه ليفربول تقدمه 2-0 و3-2 على ملعب إيلاند رود كان أنانيا وغير محترم، ويزيد من الأجواء السلبية في الفريق في وقت صعب”.

وأضاف: “بالنظر إلى أنه سيسافر إلى كأس الأمم الأفريقية في نهاية الأسبوع المقبل، فهل كان من الصعب عليه حقًا أن يبتسم ويتحمل محنته حتى ذلك الحين، بدلاً من نشر كل هذه الغسيل القذر علنًا؟”. قال بيرس.

وانتقد بيرس ما قاله محمد صلاح بأنه لا ينبغي أن يقاتل من أجل المركز الأساسي في ليفربول، مضيفًا: “الأمور لا تسير بهذه الطريقة، عليك أن تستمر في مراقبته. الحقيقة هي أنه عندما استبعد سلوت صلاح من مباراة وست هام، لم يكن هناك سوى عدد قليل من الأصوات المعارضة. وذلك لأن مستوى صلاح كان غير فعال حيث ساهم بثلاث تمريرات حاسمة في جميع المباريات الـ19 طوال الموسم”.

وأوضح: “محمد صلاح لم يشكل خطورة كبيرة في الهجوم، واستهدف المنافسون المساحات خلفه بشكل متكرر لأنه لا يعود لمساعدة الظهير الأيمن دفاعيًا”.

وأضاف: “صلاح كان لديه أحد أعظم المواسم الفردية في تاريخ كرة القدم الإنجليزية عندما سجل 34 هدفًا وساهم بـ 23 تمريرة حاسمة الموسم الماضي. إنه رمز أنفيلد وقد أعاد كتابة دفاتر الأرقام القياسية منذ وصوله من روما في عام 2017، لكن هذا لا يعني أن لديه الحق في قول ما قاله، وبالتأكيد ليس عندما تكون أجرك الأسبوعي أكثر من 40 ألف جنيه إسترليني بالإضافة إلى المكافآت”.

ويعتقد بيرس أن التقدم في عمر محمد صلاح أثر بشكل كبير على مستواه، وتابع: “التحسن في أداء الفريق لم يكن ملفتا للنظر، لكن الحقيقة هي أن ليفربول بدا أفضل بشكل عام بدون صلاح حيث فاز في مباراة واحدة وتعادل في اثنتين بعد سلسلة من ثلاث هزائم”.

وأتم: “آخر مرة تحدث فيها صلاح للصحافة البريطانية كانت قبل ما يزيد قليلا عن عام، بعد فوز فريقه على ساوثهامبتون، بينما كان ينتظر عرضا لتجديد عقده”.