في الكورة : كاراجر: محمد صلاح دخل لعبة خاسرة مع ليفربول.. البيع ينتظره والجمهور لن يتخلى عن سلوت من أجله

تحدث جيمي كاراجر، نجم ليفربول السابق، مرة أخرى عن النجم المصري محمد صلاح والأزمة الحالية داخل الفريق الإنجليزي بسبب تصريحاته العنيفة التي أدلى بها قبل أيام.

وكان محمد صلاح قد تسبب في أزمة كبيرة بعد إطلاقه تصريحات نارية يوم السبت الماضي، هاجم خلالها إدارة النادي والمدرب أرني سلوت، بسبب تهميشه على مقاعد البدلاء لمدة 3 مباريات متتالية.

وتحدث جيمي كاراجر بكلمات قاسية عما فعله محمد صلاح قبل أيام، ولم يتوقف عند هذا الحد، حيث نشر مقاله الأسبوعي اليوم في صحيفة “ذا تليجراف” الإنجليزية، حيث كان اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا في مركز الاهتمام.

وكتب كاراجر: “في خضم أصعب فتراته في أنفيلد، وجد آرني سلوت نفسه بطريقة ما في موقف يمكن أن يخرج منه أقوى وأكثر ثقة من أي وقت مضى. إذا كان هدف محمد صلاح من الشكوى بعد مباراة مانشستر يونايتد هو إضعاف سلوت، فيجب عليه الآن أن يعترف بأن أخطائه جاءت بنتائج عكسية. السبب الرئيسي وراء فشل صلاح في فهم خطأ جماهير ناديه هو الفشل النفسي للجماهير”.

وأضاف: “عندما تختار بين مدرب فائز بالبطولات في أنفيلد ولاعب يفوز بالعديد من الألقاب، فإن المدرب يفوز دائمًا. العلاقة بين مدرب ليفربول الناجح وأنصار الفريق، على الأقل في رأيي، فريدة من نوعها. لدى المشجعين لافتة عليها صور جميع المديرين الأكثر احترامًا في تاريخ النادي، مع إضافة صورة سلوت هذا العام”.

وتابع: “من من المشجعين الآخرين سيدعمون مدربًا ظل في النادي لمدة 18 شهرًا فقط على نجم فاز بكل لقب ممكن في كرة القدم العالمية على مدار ثماني سنوات؟ من المنطقي أن نقول إن ليفربول كان بطل الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي بسبب محمد صلاح أكثر من وجهة نظر سلوت”.

اقرأ أيضًا.. فيليبي لويس يستغل مباراة بيراميدز لتقديم نصيحة لمحمد صلاح بسبب الأزمة مع ليفربول

وأضاف: “لقد ترك بيل شانكلي بصمة لا تمحى، تدفعهم إلى التكاتف والتضامن لحماية مديرهم من أي هجمات يشعرون أنها غير عادلة، سواء كانت داخلية أو خارجية، حيث تم وضع الشكوك حول الأداء والنتائج جانباً، مؤقتاً على الأقل، لدعم المدير الفني”.

وتابع: “في ظل هذه الظروف، كان هدف سوبوسلاج من الركلة الحرة ضد إنتر ميلان هو الأهم هذا الموسم ويمكن اعتباره نقطة تحول في مسيرة سلوت. لا يزال أمامه الكثير من العمل للقيام به، ولكن إذا استأنف الموسم، فستكون هذه هي النتيجة وسيُذكر غدًا ضد برايتون كنقطة تحول”.

وأوضح: “كان من اللافت للنظر كيف هتف المشجعون باسم سلوت منذ بداية المباراة في سان سيرو، وكان المشجعون الضيفون حريصين على دعمه عندما كانت النتيجة 0-0. لقد أرسلوا رسالة مفادها أن وجهات نظرهم حول كيفية إدارة الفريق والنادي أكثر أهمية من شكاوى أي لاعب، بغض النظر عن مدى جودته. أنا لا أتفق تمامًا مع رأيي بأن المشجعين يدعمون سلوت بقوة في هذه القضية”.

وقال: “المشجعون الذين لا يحضرون المباريات منقطعون عن أجواء النادي، وكما هو الحال مع العديد من مشجعي النادي، فإن جماهير ليفربول منقسمة بين أولئك الذين يكرسون حياتهم لدعم الفريق، حيث الوجوه المألوفة التي تراها وتسمعها، حتى كلاعبين، في مباريات المنزل وخارجها، وأولئك الذين يقضون وقتهم على وسائل التواصل الاجتماعي ومنقطعين عن أجواء المدينة والملعب”.

وأضاف: “بعد أن تحدثت عن قضية محمد صلاح في برنامج Monday Night Football، تلقيت رد فعل عنيفًا من أولئك الذين اختلفوا معي. لا أهتم على الإطلاق لأنني أعلم غريزيًا أنني أتفق مع هؤلاء المشجعين الذين كانوا في سان سيرو ليلة الثلاثاء. لدي اتصال كافٍ معهم لمعرفة ما إذا كان مزاجي يعكس مزاجهم أم لا”.

وأشار: “هناك جيل جديد من المشجعين يتابعون اللاعبين أكثر من النادي. لو رحل محمد صلاح قبل عامين أو الصيف الماضي، لكانوا قد نقلوا ولائهم له. حتى أنني سأذهب إلى حد القول إن هناك من كان سيسعد بخسارة ليفربول لزيادة فرص بقاء صلاح ورحيله. لم يكن الأمر مجرد صراع بين إدارة صلاح وصلاح. بالنسبة لأولئك الذين يفهمون ليفربول، يتعلق الأمر بتصورهم لما يمثله النادي وكيف يجب أن يتصرف من يمثلونه”.

وتابع: “إنهم ينظرون إلى المدير باعتباره تجسيدًا لقيمهم، وبمجرد إنشاء هذه العلاقة، وتمكن سلوت من ترسيخها في عامه الأول في النادي، يتم تعزيز هذا الارتباط عندما يهدده شخص ما، وعلى الرغم من الأداء الضعيف الأخير والتكتيكات المشكوك فيها والاستبدالات المثيرة للجدل، بالنسبة للجماهير الذين هم شريان الحياة الحقيقي للنادي – كان لقب Premier Slot دائمًا رصيدًا. كل مدرب ناجح لليفربول منذ شانكلي حصد الثمار على المدى الطويل”.

وتابع: “إرث شانكلي الحقيقي هو منح خلفائه مزيدًا من الوقت لتكرار نجاحاتهم. كان هناك شعور عميق بالقلق بين المشجعين كلما أثيرت احتمالية فقدان سلوت لوظيفته. هذا القدر من القلق لا يظهر في أندية كرة القدم الأخرى، وبالتأكيد ليس في إنجلترا، حيث تم إقالة المدربين الفائزين بالألقاب أو تعرضوا لضغوط هائلة بغض النظر عما تم طردهم أو اكتشافه”.

وأصر على: “كما كتبت في هذا العمود قبل أسبوعين، لا يمكن أن تكون العلاقة بين الجماهير والمدير الفني غير مشروطة. ومع ذلك، كان هذا وضعًا جديدًا لمدرب ليفربول الفائز باللقب لأنه يتعرض لضغوط هائلة. دخل سلوت آخر ثلاث مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز في وضع حرج بسبب أسوأ نتائج ليفربول منذ الخمسينيات، وكان من الممكن أن تجد أسئلته تلك الحلول فيما يتعلق بالمباراة. من الغباء، كان من الممكن أن يكون هؤلاء في إدارة النادي هم الذين يفكرون فيما إذا كان بإمكانهم ذلك قيادة الفريق.” للخروج من هذه الأزمة.

واعترف: “كان خطأي هو الإشارة إلى أنه يحتاج إلى سبع نقاط على الأقل من تسع نقاط. كان الأهم بالنسبة إلى سلوت هو إظهار قدرته على اتخاذ قرارات حاسمة لوقف نزيف النقاط. لم يخسر ليفربول الآن في آخر أربع مباريات، مع فوزين. أجرى سلوت تغييرات على تشكيلته لجعل المباريات أقل انفتاحًا. من الواضح أن مدافعه اتخذ قرارًا بدعم مدافعه. عندما فعل ذلك، لم يرَ أحد ممن حللوا أداء الفريق بدقة هذا الموسم أن قراره كان خاطئًا، سلوت”. وقد تصرف، واتخذ مثل هذا القرار الجريء والحاسم، ويمكن تفسيره بحقيقة أنه كان يعلم أن الوقت ينفد.

وقال: “ما لم يتوقعه أحد هو تأثير مقابلة محمد صلاح والفارق الكبير الذي أحدثته. بمجرد الإدلاء بتصريحاته، كما فعلت الجماهير، لم يكن مسؤولو ليفربول سيدعمون اللاعب على المدرب. ربما لن يعود الآن وهو متوجه إلى كأس الأمم الأفريقية، لكنني آمل حقًا أن تكون هناك طريقة لذلك. سيتم الإشارة إلى المقابلة على أنها آخر أعماله القيمة مع ليفربول”.

واختتم: “لقد أعطى محمد صلاح الكثير للنادي ولا يمكن أن يكون هذا هو الحال. من المقرر أن نضمن وداعًا يليق بالأسطورة، بغض النظر عن التاريخ. إذا كان ذلك يعني أنه سيتعين عليه الاعتذار، فليكن. في سياق الوضع الحالي، لن يكون مفاجئًا إذا باع ليفربول صلاح لتمويل فورة إنفاق أخرى في يناير، وهو متاح بمبلغ آخر بدون إنفاق في يناير السابق تم إنفاقه في الصيف الماضي، لقد كانت إحدى أبرز نتائج أسبوع أنفيلد المثير”.