في الكورة : مفاهيم التخلف في قضية نغريرا وفساد التحكيم الاسباني

يا كورة: من المفاهيم المغلوطة على الساحة العربية لدى الجماهير ما يتعلق بقضية نيغريرا ودفع 8 ملايين يورو من قبل نادي برشلونة لنائب رئيس لجنة الحكام.

الأول: فريق برشلونة ليس لديه قناعة حتى الآن. فهو متهم فقط، لكن القضاء لم يدين النادي ولم يتهمه بأي جريمة. ولذلك فإن التحقيق لا يزال مستمرا. نكتب لكم هذه الجملة من باب الإنصاف وحتى لا يتصور البعض أننا متحيزون ضد نادي على الآخر. نحن نتحدث عن الحقائق، ولا نتحدث في الشارع.

ثانياً: في كل مرة يكون هناك شهادة جديدة أو أمر استدعاء من المحكمة، فهذا لا يعني أن هناك مؤامرة عالمية ضد برشلونة. المواعيد محددة منذ أشهر ولا علاقة لها بإدارة برشلونة أو تراجع ريال مدريد.

هناك بعض الجمل التي يكررها الجمهور، وهي أن ريال مدريد يفتح الملف بمجرد انخفاض مستواه، وبرشلونة يقود هذا الاعتقاد الخاطئ. جلسات المحكمة كانت مقررة ومسجلة منذ أشهر وليس لها علاقة بالقيادة أو التراجع. لا ينبغي لأحد أن يكرر ما قرأه دون استخدام خلايا دماغه.

ثالثاً: حضور ريال مدريد والتغطية الإعلامية للحدث أمر طبيعي لأن المحامين الرئيسيين في المحكمة والحاضرين هم من ريال مدريد. وقدم النادي شكوى رسمية ضد فساد الحكام وليس ضد برشلونة. يجب أن يفهم الجميع أن ريال مدريد في حرب مفتوحة ضد التحكيم وليس ضد برشلونة.

لكن هذا التصرف من إدارة ريال مدريد يقودنا إلى سؤال مهم جداً.. كيف يمكن لنادي فاسد مرتشي، استفاد من الحكام عبر تاريخه، أن يفتح الآن قضايا ضد التحكيم الإسباني..؟! غريب جداً…! أغلبية الجمهور في الكوكب يتهمون التحكيم الإسباني بمحاباة ريال مدريد، وفي نفس الوقت هذا النادي الفاسد الفاسد لا يرحم التحكيم، بل يجلده داخليا ويفتح النار عليه خارجيا عبر الفيفا…!

المنطق هو أن النادي الذي يستفيد من التحكيم من المستحيل أن يقدم شكوى أو يفتح حرب أمام هيئة التحكيم…! لكن يبدو أن الجمهور له رأي مختلف، وهو أبعد ما يكون عن استخدام 1% من خلايا الدماغ.