في الكورة : لابورتا بلا أخلاق..! – هاي كورة

تكشف فضيحة نيجريرا عن القوة المالية وأن شبكة النفوذ تتحايل أحيانًا على جميع القوانين لإخفاء الحقيقة البسيطة.

مهلا كرة القدم – مقال للصحفي كارلوس كاربيو

إحدى الحجج الأكثر شيوعًا في برشلونة الأسبوع الماضي هي أنه في قضية نيجريرا “لم يتمكن أحد حتى الآن من إثبات أي شيء”، فإن الأمر يتطلب الكثير من الشجاعة، أو ربما الافتقار إلى القيم، لتوجيه مثل هذه الاتهامات دون الشعور بالخجل.

وطلب جوان لابورتا، خلال مثولها أمام القاضي أليخاندرا جيل، “وضع مبلغ 7.3 مليون يورو في سياقه لنائب رئيس الحكام على مدى 18 عاما”، مؤكدا أن الاستشارات الفنية من نيجريرا كانت “خدمات مهمة ومفيدة للقسم الرياضي ولا أراها باهظة الثمن”.

بعد ذلك، جاء دور لويس إنريكي ليعلن أنه “في السنوات الست التي أمضيتها كمدرب لبرشلونة، لم يتم تقديم أي تقرير لي ولم أر أي تقرير، لا أنا ولا أي من طاقمي”. وبعد ساعات قليلة، أكد إرنستو فالفيردي الأمر نفسه: لا توجد إشارة لتقارير مهمة ومفيدة خلال مواسمه الثلاثة.

ولم يتمكن خوان لابورتا، أمام القاضي وليس أمام وسائل الإعلام، من تقديم أي دليل للدفاع عن سمعة برشلونة الذي يتعرض لأكبر فضيحة فساد رياضي في تاريخ كرة القدم الإسبانية.

كما أنه لم يتمكن من تفسير سبب ارتفاع المدفوعات إلى نيجريرا بنسبة 700% تحت رئاسته مقابل تقارير لم يطلع عليها أي مدرب، ولا سبب حجب النادي المعلومات عن مصلحة الضرائب أو المدققين الداخليين.

باختصار، لم يتم تقديم أي دليل أو حجة لدحض الادعاءات القائلة بأن برشلونة دفع 7.3 مليون يورو لنائب رئيس لجنة الحكام على مدار 17 عاما للحصول على امتيازات الحكام، عبر شبكة نفوذ أدارها نيغرايرا باستخدام ما يسمى بـ«مؤشر التصحيح» أو «مؤشر الفساد» بحسب حكام سابقين.

وهو نظام يقوم بتقييم وترتيب الترقيات والهبوط والتأهيل للفئات الدولية للحكام الذين لم تصل رواتبهم إلى 300 ألف يورو في المتوسط ​​مثل الآن. وكان هذا النظام عبارة عن هيكل نفوذ لا يتطلب دفع يورو واحد لأي حكم، بل كان كافيا لإظهار تأثيرات المؤشر بوضوح على مسيرة الحكام الذين لم تكن قراراتهم في صالح برشلونة.

ومن هنا المقولة: “لن يتمكن أحد من إثبات أن برشلونة دفع للحكام” لأنه لم يكن ضروريا، كان دفع نائب الرئيس كافيا.

من المؤلم أن نشاهد هذا الافتقار إلى الأخلاق والتشهير بنادي برشلونة، أو هذه السلبية المذهلة لمعظم مؤسسات كرة القدم الإسبانية، الحريصة على إبقاء قذارة قضية نيجريرا تحت السجادة، وهذا على الأقل ظهر بوضوح.