في الكورة : حوار بطولات | باتريس نوفو يحذر المغرب.. ويؤكد: فرص مصر قائمة للمنافسة على أمم إفريقيا 2025

يستعد منتخب الجابون لخوض تحدي جديد في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة وسط طموحات بالحصول على عرض قوي في واحدة من أصعب مجموعات البطولة التي تضم ساحل العاج والكاميرون وموزمبيق.

وبين التفاؤل والحذر، تتجه الأنظار إلى قدرة «الفهود» على تجاوز دور المجموعات والبناء على التجارب السابقة في المنافسات القارية.

وفي هذا السياق، تحدث باتريس نوفو المدرب السابق لمنتخب الجابون والنادي الإسماعيلي عن حظوظ الفريق في البطولة، مقدما وجهة نظره حول مستوى الاستعداد وقوة المجموعة وتأثير المواجهة مع الفرق الكبرى على اللاعبين الجابونيين، بالإضافة إلى قراءته لمشهد المنافسة في باقي مجموعات البطولة وأبرز المرشحين القاريين في المغرب.

إقرأ أيضاً | حوار الأبطال | أكوا أسطورة أنجولا: نملك الإمكانيات للفوز على مصر.. وتشيكو بانزا مفيد بسبب الزمالك

كيف تقيم استعدادات منتخب الجابون لبطولة كأس الأمم الأفريقية المقبلة خاصة بعد التغييرات الأخيرة داخل الفريق؟

وأضاف “كما تعلمون فأنا المدرب السابق لمنتخب الجابون وشاركت مع الفريق في بطولة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت بالكاميرون”.

وأضاف “مجموعتنا في ذلك الوقت (المجموعة الثالثة) كانت قوية للغاية حيث ضمت منتخبين من كأس العالم هما المغرب وغانا إلى جانب جزر القمر، وهو وضع مشابه للغاية لما تواجهه الجابون حاليا في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب”.

“من المهم توضيح نقطة أساسية واحدة: منذ عام 2017، ارتفع عدد الفرق المشاركة في البطولة من 16 إلى 24 فريقا، وهو ما غيّر الكثير من الحسابات”.

«أما التدريب الفعلي فلن أقوم بتقييم أسلوب التدريب أو تفاصيله، لأننا نقول دائماً: «فقط في لحظة الحقيقة تتضح الصورة».

“لكنني أتمنى لمنتخب الجابون كل التوفيق في هذه البطولة.”

وتقع الجابون في مجموعة قوية تضم كوت ديفوار والكاميرون وموزمبيق. ما هي فرصته في هذه المجموعة الصعبة؟

وأضاف: “منتخب الجابون لديه المهارات الإنسانية اللازمة لتقديم بطولة قوية، نعم، بالتأكيد”.

“لكن النقطة الأكثر أهمية هي تجاوز دور المجموعات ومن ثم يمكن أن تستمر الأمور بطريقة إيجابية ومتسلسلة.”

وأضاف: “يجب ألا ننسى أن موزمبيق ستدخل المنافسة بقوة أيضاً وستحاول أيضاً انتزاع تذكرة التأهل الثانية، لذلك لن تكون مباراة سهلة”.

بناءً على تجربتك في كرة القدم الأفريقية، من هو الفريق الذي يمثل التحدي الأكبر أمام الجابون في هذه المجموعة؟ ولماذا؟

وأضاف “مواجهة فرق كبيرة مثل الكاميرون وكوت ديفوار أمر صعب دائماً، لكنه في الوقت نفسه يشكل حافزاً قوياً للاعبين”.

وأضاف: “الجابون لديها لاعبون معتادون على المنافسة والضغط، لذا فإن هذه المباريات يمكن أن تكون محفزة أكثر من كونها مرهقة نفسيا”.

وأضاف “أرى أيضا أن الجابون قد تستفيد من بعض التغييرات الأخيرة في الكاميرون والتي قد تؤثر على الاستقرار والانسجام في صفوف الفريق (تغيير المدرب ومشاكل إدارية والفشل في التأهل لكأس العالم).”

واقتربت الجابون من التأهل لكأس العالم بعد أن لعبت في التصفيات، لكنها فشلت. هل تتوقع أن يقدم أداءً قوياً في كأس الأمم الأفريقية؟

وأضاف: “الجابون بالتأكيد قادرة على تقديم أداء رائع في كأس الأمم الأفريقية”.

وأضاف: “المنتخب الوطني لديه قاعدة جيدة من اللاعبين والعديد منهم هم نفس اللاعبين الذين استدعيتهم أو أعطيت لهم الفرصة لأول مرة خلال فترة ولايتي الممتدة لأربع سنوات”.

“العمل الذي قمنا به سابقًا كان يهدف إلى بناء مجموعة متماسكة وموحدة، على الرغم من الانتقادات التي وجهت إلينا في ذلك الوقت بسبب افتقارنا إلى الانضباط”.

“لكن الحقيقة هي أن أكثر من 80% من اللاعبين الحاليين هم نفس اللاعبين الذين كانوا جزءًا من هذا المشروع.”

هل تعتقد أن مواجهة منتخبات كبيرة مثل كوت ديفوار والكاميرون يمكن أن تشكل ضغطاً نفسياً على لاعبي الجابون أم أنها ستكون مصدراً للتحفيز؟

وأضاف “لاعبو الجابون مقاتلون بطبيعتهم ولديهم خبرة في المسابقات الكبرى”.

“مواجهة فرق كبيرة هي حافز قوي لتقديم أفضل ما لدينا، وليس عبئا نفسيا، بشرط أن نحافظ على تركيزنا وألا نقلل من شأن أي منافس”.

ما رأيك في بقية مجموعات البطولة؟ ما هو الأصعب في نظرك؟ من تتوقع أن يفوز باللقب في المغرب؟

وأضاف “المغرب أحد أبرز المرشحين للتتويج وسيتأهل بالتأكيد من مجموعته”.

“لكن عامل الضغط الشعبي الكبير والتوقعات من المشجعين والسلطات يمكن أن يكون سلاحا ذا حدين ويمكن أن يؤثر سلبا على الأداء الجماعي”.

وأضاف: “بعد ذلك ستكون هناك منتخبات قوية للغاية، خاصة تلك المتأهلة من المجموعة السادسة، إلى جانب الجزائر والسنغال ونيجيريا إذا استغلت إمكاناتها الكاملة، وكذلك مالي”.

“في بطولة كبيرة مثل هذه، يمكن لفريق واحد أن يحقق المفاجأة مثلما فعلت زامبيا في 2012.”

وعن منتخب مصر وفرصه في تلك البطولة؟

وأضاف “بالطبع سيتأهلون من تلك المجموعة رغم وجود جنوب أفريقيا وأنجولا، لكن حظوظهم في التأهل عالية بالتأكيد”.

وأضاف: “كالعادة، يتكون منتخب مصر بشكل أساسي من لاعبين مصريين ينشطون في الدوري المحلي، وهو ما يحمل معه بعض المزايا، وفي نفس الوقت يميز منتخب مصر بشكل واضح عن عدد من المنتخبات الأخرى المشاركة في كأس الأمم الأفريقية”.

وأضاف: “محمد صلاح قدم الكثير من أجل بلاده وناديه ليفربول، وعمر مرموش سيضع كل موهبته في خدمة المنتخب، لكن بعض الفرق المنافسة تمتلك خطوط دفاعية ذات خبرة كبيرة”.

وأضاف: “لكن كما أقول دائمًا، بمجرد تجاوز مرحلة المجموعات، تصبح جميع الفرق قادرة على الحلم بالذهاب بعيدًا في البطولة، وفي النهاية يعود القرار إلى اللياقة البدنية، والجودة الشاملة لقوة الفريق والقوة العقلية داخل المجموعة”.