في الكورة : حوار بطولات | فرديناند كولي: تتويج محمد صلاح مع مصر بلقب أمم إفريقيا يشبه ميسي في الأرجنتين

تدخل السنغال بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 كواحدة من القوى البارزة في القارة، بعد أن أنتجت جيلاً قوياً من اللاعبين المحترفين في أفضل الأندية الأوروبية.

أسود التيرانجا واثقون من قدراتهم، خاصة أنهم أبطال نسخة 2021 في الكاميرون، لكنهم يعلمون أن النتائج الحقيقية لا تتحدد إلا على أرض الملعب وليس على الورق.

وأكد فرديناند كوهلي الظهير الأيمن السابق لجيل 2002 السنغالي في حواره قبل البطولة أن الفريق يمتلك مزيجا من الخبرة والموهبة والعمق الفني، مؤكدا أن الاستقرار الفني والتكامل بين اللاعبين والبدلاء أساسي لنجاح الفريق في البطولة وأن المباراة الأولى ستكون حاسمة في تحديد مسار الفريق.

إقرأ و… حوار الأبطال | شايفر: أتمنى تتويج محمد صلاح بلقب أمم أفريقيا.. ونصائح لمنتخب مصر

كيف تقيم استعدادات السنغال لكأس الأمم الأفريقية المقبلة؟

وأضاف “منتخب السنغال، على الورق، يمتلك أحد أقوى الأجيال وأكثرها اكتمالا في القارة الأفريقية، بفضل امتلاكه لاعبين ينشطون في أفضل الأندية الأوروبية عددا وجودة، لكن التفوق الحقيقي لا يثبت إلا على أرض الملعب”.

وأضاف “السنغال تمتلك كل مقومات الفوز، لكن عامل الحظ والنجاح حاضر دائما في كأس الأمم الأفريقية، وهي بطولة لا تخلو من المفاجآت كما حدث في النسخ السابقة”.

ما سر الاستمرارية والنجاحات الأخيرة لأسود التيرانجا؟

“العامل الأهم هو الاستقرار الفني. تواجد المدرب لفترة طويلة أعطى الفريق هوية واضحة واستمرارية تفتقدها العديد من الفرق الإفريقية”.

وأضاف “في أفريقيا يتم تغيير المدربين سريعا مع أي نتيجة سلبية، لكن السنغال راهنت على الاستمرارية، وهو ما توج بالفوز باللقب القاري قبل 3 سنوات”.

ما هي نقاط القوة الرئيسية للسنغال؟

“تكمن قوة السنغال في امتلاك تشكيلة قوية قادرة على المنافسة في البطولة بوجود لاعبين أساسيين وبدلاء يتمتعون بنفس الجودة تقريبًا.”

“في البطولة التي تقام كل ثلاثة أيام، من المهم أن يكون لديك تشكيلة قوية، والسنغال، إلى جانب المغرب، من أفضل الفرق الأفريقية في هذا الصدد.”

كيف تصف هوية الفريق؟

وأضاف “المنتخب السنغالي لا يعتمد فقط على الأسماء الكبيرة، بل تمكن من بناء هوية جماعية قوية، وأصبحت التجربة والخبرة عنصرين أساسيين في شخصية الفريق”.

“السنغال مزيج من العمل الجماعي والنجوم الذين يمكنهم اتخاذ القرار في أي لحظة، لكن التطور الحقيقي يجب أن يكون في اللعب الجماعي”.

كيف ترى الجيل الحالي مقارنة بجيلك عام 2002؟

“المقارنة صعبة، لكن الجيل الحالي يضم عددا أكبر من اللاعبين العالميين وحقق لقبا قاريا يمنحه أفضلية تاريخية”.

وأضاف: “جيلنا كان مقاتلا ومتفوقا في القوة البدنية والروحية، لكن الجيل الحالي جمع بين الموهبة والقوة والخبرة وحقق اللقب، وهذا فارق كبير”.

من هم المتنافسون الرئيسيون على كأس الأمم الأفريقية؟

وأضاف “كرة القدم الأفريقية أصبحت أكثر توازنا وفرق مثل المغرب والجزائر وتونس ومصر ونيجيريا وغانا وساحل العاج، إلى جانب المفاجآت المحتملة مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية والرأس الأخضر، كلها قادرة على المنافسة”.

“هذا هو جمال كرة القدم الأفريقية.. المفاجآت ممكنة دائما.”

ماذا تتوقع من منتخب مصر في البطولة مع محمد صلاح؟

“مصر عملاق أفريقيا بتاريخها وألقابها ولاعبيها ودائما ما تكون منافسا في أي نسخة”.

“قد تكون واحدة من البطولات الأخيرة لمحمد صلاح، وسيكون مشهدا رائعا بالنسبة له أن يقود بلاده للفوز مثلما فعل ميسي مع الأرجنتين”.