في الكورة : كولر يكشف عن رد فعله بعد قرار إقالته من الأهلي.. ويصرح: ما حدث معي في القاهرة كان غريبًا

اعترف مارسيل كوهلر المدير الفني السابق للنادي الأهلي، بأنه لم يكن يتوقع إقالته من تدريب المنتخب المصري، موضحًا أن مطالب جماهير العملاق الأحمر كبيرة للغاية.

ودرب كوهلر الأهلي لمدة عامين ونصف، فاز خلالها بكل البطولات الممكنة، لكن نتائج الريدز تراجعت بشكل حاد في الآونة الأخيرة وتمت إقالته في أبريل بعد خروج الأهلي من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا على يد ميلودي صن داونز.

وأجرى كوهلر حوارا مع صحيفة بليك السويسرية، تحدث خلاله عن رحيله عن الأهلي، حيث قال: “لم يتوقع أحد ذلك، لو حققت هذا النجاح في أوروبا ثم تعرضت لهزيمة مؤسفة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، لظلت في مكانك”.

وأضاف: “الأمر مختلف في الأهلي، الوضع تغير بعد مباراة واحدة فقط، الرئيس يلغي التدريبات من تلقاء نفسه، وبعد أيام قليلة استدعى جميع أعضاء الجهاز الفني إلى مكتبه ليودعهم شخصيًا، وتذكارًا حصل كل منا على كوب زجاجي”.

وأوضح: “عندما توجهت إلى المطار بعد مغادرتي، عرضت رسائل الشكر على الشاشات الكبيرة. تقديرهم لعملنا كان واضحا، لكن الجماهير متطلبة للغاية، رغم كل شيء. عندما فزنا بلقب لم يهنئونا، بل أشاروا إلى أن هناك لقبا آخر يجب الفوز به فورا”.

وعما إذا كان تدريب الأهلي هو أصعب مهمة في العالم، أجاب كوهلر: “الوضع كان متوترا للغاية أيضا في نادي كولونيا. كانت بيئة صعبة. ورغم أنني قمت بترقية لوكاس بودولسكي من فريق الشباب إلى الفريق الأول، إلا أنني لم أحصل على التقدير الكافي”.

إقرأ أيضاً… خاص بالأرقام | الأهلي يرسل عرضًا لحل صفقة البولو.. كم الراتب الذي يطلبه؟

وفيما يتعلق بقيادة بوخوم للصعود إلى الدوري الألماني عام 2006، أضاف كوهلر: “إذا نظرنا إلى أرقام الميزانية، فإن ما حققناه في ذلك الوقت كان مذهلاً حقًا”.

وعن طبيعة الاحتفال برأس السنة في مصر واختراعه في أوروبا، أجاب كوهلر: “توجد أشجار عيد الميلاد في الفندق ولكنها مخصصة للسياح فقط. الحياة في مصر طبيعية تماما. كنا نلعب مباراة يوم 25 ديسمبر من كل عام ومباراة أخرى بعدها بثلاثة أيام. كان الأمر مرهقا للغاية، ولهذا السبب أستمتع بإجازتي مع عائلتي في سويسرا أكثر من أي وقت مضى”.

وتابع: “كنا نصطحب معنا دائمًا حارس مرمى في رحلاتنا إلى مصر، وهو رجل ذو خبرة لا يمكن تحديه بسهولة. ذات مرة، لعبنا مباراة بعيدًا عن ملعبنا في تونس، وكان مدخل غرفة الملابس بالقرب من الراية الركنية، حيث كانت جماهير الفريق المنافس حاضرة. ألقوا الزجاجات علينا وتجاهل حارس المرمى ذلك. عندما كنت أتجول في القاهرة، ارتديت قبعة ونظارات شمسية وأبقيت رأسي منخفضًا. أراد الجميع التقاط صورة معي، رغم ذلك، كان الأمر غريبًا حقًا”.

وعن اعتزاله التدريب في نوفمبر الماضي، قال كوهلر: “عندما كان عمري 14 عامًا، التقيت بأشخاص يبلغون من العمر 65 عامًا وقلت لهم: يا إلهي، 65 عامًا!”. “الآن أنا في نفس العمر. الوقت يمر بسرعة، لكنني لا أشعر بالشيخوخة”.

وعن إمكانية تدريب المنتخب المصري في كأس العالم العام المقبل، أضاف كوهلر في حديثه: “بشكل عام، بطولة مثل هذه دائما ما تكون مثيرة، إنها حدث كبير للبلاد واللاعبين على حد سواء، وهو أمر سيبقى خالدا. كانت مباراة ريال مدريد مع الأهلي في كأس العالم للأندية واحدة من أبرز اللحظات في تاريخ النادي”.

وعن عدم تدريب المنتخب السويسري، اختتم كوهلر: “لأنني رفضت العرض مرتين، في عام 2000، بعد الفوز بلقب الدوري مع سانت غالن، كان بإمكاني تولي المهمة، لكنني لم أرغب في مغادرة شرق سويسرا بعد الفوز باللقب، وبعد كأس العالم 2014 واستقالة أوتمار، رفضني المنتخب النمساوي مرة أخرى، لكنه رفضني مرة أخرى، المنتخب الوطني في هيتسفيلد لم ينته بعد، “عندما يتصل بك بلدك، مثل هذا القرار هو كان الأمر صعبًا، لكنني استمعت إلى حدسي”.