في الكورة : ريال مدريد يطالب برشلونة بملايين اليوروهات!!

ولم تعد القضية قانونية فحسب، بل تحولت إلى مواجهة مفتوحة بين الغريمين بعد أن قرر ريال مدريد دفع قضية نيغريرا إلى أقصى الحدود داخل وخارج قاعات المحكمة.

مهلا كرة القدم – نقلا عن الصحفي خوسيه فيليكس دياز

دخلت العلاقة بين ريال مدريد وبرشلونة مرحلة القطيعة الكاملة بعد أن قرر النادي الملكي تصعيد موقفه في ملف “نيجريرا”، مؤكدا أنه سيستمر حتى النهاية، كما أعلن سابقا رئيسه فلورنتينو بيريز أمام الجمعية العمومية، في وقت يتزامن مع دخول النادي الكتالوني في أجواء حملة انتخابية داخلية.

ريال مدريد غير راضٍ عن المسار القانوني الحالي لكنه يفكر في رفع دعوى للحصول على تعويض مالي بقيمة ملايين اليورو عن الأضرار التي يعتقد أنه تعرض لها نتيجة المدفوعات التي دفعها برشلونة لشركات مرتبطة بخوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، نائب رئيس لجنة الحكام السابق، بينما يظل الجانب الرياضي خاضعًا للمادة 4.1 من لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

وتتضمن القضية سلسلة من الوقائع المثيرة للجدل، من بينها فواتير وتقارير عن مباريات وبطولات لم تلعب بعد، وأشرطة تحتوي على تقارير قيل إنها قدمت دون أن تصل إلى الأجهزة الفنية على الإطلاق، بالإضافة إلى تناقضات في تصريحات مسؤولي برشلونة السابقين أمام القضاء، والسؤال الأهم المتبقي يتعلق بمصير الشركات التي تتراوح قيمتها بين 8 إلى 4 ملايين يورو والمرتبطة ببايدرا.

ورغم تأكيد المدفوعات، لا يزال التحقيق يركز على ما إذا كانت هذه الأموال تدخل في إطار الفساد الرياضي بين عامي 2001 و2018، حيث يبدو أن ريال مدريد هو الطرف الأكثر إصرارا على الكشف عما إذا كانت بعض قرارات التحكيم من تلك السنوات نتيجة “شراء الديون”، كما يصفها مؤيدو هذا الاقتراح، بينما ينفي الطرف الآخر ذلك.

وتمكن ريال مدريد قبل أشهر قليلة من تمديد نطاق التحقيق حتى الأول من مارس/آذار، في خطوة اعتبرت بداية هجوم قانوني منظم، خاصة وأن رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكسندر تشيفيرين وصف القضية بأنها “أخطر ما شاهده في عالم كرة القدم”، فيما أشار إلى النقص النسبي في جلسات الاستماع من كل من الدوري الإسباني والاتحاد المحلي.

وفي 24 ديسمبر الماضي، قدم النادي الملكي طلبًا قضائيًا عاجلًا، يمنح برشلونة عشرة أيام لتقديم عمليات التدقيق المالي وتقارير “العناية الواجبة” والفواتير التفصيلية، بهدف تتبع التحركات الاقتصادية للنادي بين عامي 2010 و2021، بالإضافة إلى مراجعة الميزانيات من 2010 إلى 2018، والتي تضمنت مدفوعات لأمثال Bestcam وNilda وشركات مثل Soccer وNilda وNorton وTresep. وRadamento، حيث بلغ عدد المستندات اللازمة 625 وثيقة لتحديد الوجهة النهائية للأموال.

كما شكل استجواب رئيس برشلونة خوان لابورتا نقطة تحول في القضية، حيث ركز محامو ريال مدريد على مدى علمه بهذه المدفوعات، وطبيعة العقود الشفهية، ودور مجلس الإدارة ومصداقية الخدمات المقدمة، بالإضافة إلى مصير التقارير اللاحقة، في أسئلة كشفت حجم الملف.

وبحسب مصادر مقربة من النادي الأبيض، فإن طلب التدقيق المالي لن يكون الخطوة الأخيرة، مع عودة الصراع بين ريال مدريد وبرشلونة إلى طابعه التاريخي القائم على المواجهة المباشرة، في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع تطورات القضية التي من المرجح أن تستمر إلى ما بعد الموعد المحدد حالياً لشهر مارس المقبل.