في الكورة : الكل يريد برشلونة..! – هاي كورة

برشلونة عاد ليكون حلماً للاعبين وليس محطة طريق، مشروع يغري الكبار قبل الصغار ويستعيد هيبته كوجهة تصنع النجومية ولا تشتريها.

مهلا كرة القدم – مقال للصحفي يواكيم بيرا

يسدل عام 2025 الستار، ويعيش برشلونة في ذكريات موسم محلي تاريخي، توج خلاله بالثلاثية المحلية وفرض تفوقه الواضح على ريال مدريد في المواجهات المباشرة، إضافة إلى شعور عام بالفخر بعد ترسيخ أسس مشروع كروي واضح المعالم، متجذّر في هوية النادي وتقاليده العريقة.

وسرعان ما نجح المدرب هانسي فليك، الذي يعتبر أحد أنجح رهانات خوان لابورتا، في كسب ثقة وحب جماهير برشلونة. إنه مدير شجاع وجريء يفهم ثقافة كرة القدم المحلية بعمق نادر، مما أكسبه مكانة مستحقة بين كبار المديرين الفنيين في تاريخ النادي.

أما لا ماسيا فهو ليس مجرد خيار بديل، بل هو العمود الفقري لهذا الفريق النامي، الذي أنتج النجم لامين يامال، اللاعب الذي من المتوقع أن يصبح ظاهرة كروية عالمية وحاملا محتملا لإرث ليونيل ميسي، الذي نشأ أيضا في أكاديمية النادي.

وحتى التحديات الصعبة، مثل الاضطرار إلى دخول سوق الانتقالات الشتوية لتعويض غياب أندرياس كريستنسن بسبب الإصابة، كشفت حقيقة مهمة: برشلونة، على الرغم من عدم استعادة قوته المالية الكاملة، استعاد جاذبيته التاريخية في سوق اللاعبين.

وفي الأيام الأخيرة، تلقى ديكو سيلا من العروض للمدافعين، الذين يلعب معظمهم باليد اليسرى، على مختلف المستويات، بدءا من المواهب المدروسة فنيا، مرورا بلاعبين دوليين في قمة مستواهم، إلى مدافعين مخضرمين قادرين على تقديم إضافة فورية، كما فعل إينييجو مارتينيز.

ويدرك الوكلاء أن مجرد نقل لاعبهم إلى برشلونة، حتى ولو بشكل مؤقت أو في وضع حساس للغاية، يكفي لرفع قيمته السوقية بشكل كبير، حيث يُنظر إلى النادي مرة أخرى على أنه منصة تعمل على تضخيم المواهب وإبرازها.

في المقابل، هناك تناقض صارخ مع الوضع المضطرب في ريال مدريد، حيث تتراكم الأزمات الإدارية والفنية، من المستقبل المرتقب لتشابي ألونسو، إلى التوتر في غرفة الملابس، وتراجع صورة النجوم، إلى محاولات صرف الانتباه بخطاب الظلم التحكيمي.

من وجهة نظر كتالونية، تبدو ملامح 2026 واعدة للغاية، حيث تبدأ بلا هوادة بديربي كتالوني ناري، يتبعه مباشرة كأس السوبر الإسباني، في أجواء مليئة بالتفاؤل والطموح.