في الكورة : حزب أعداء محمد صلاح فى الدورى الإنجليزى.. كاراجر يتصدر

رغم المكانة الرفيعة التي يتمتع بها محمد صلاح، نجم المنتخب المصري ونادي ليفربول الإنجليزي، في الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب أرقامه القياسية وتأثيره المستمر مع ليفربول، إلا أن مسيرته لم تخل من انتقادات حادة، شكلت ما يمكن تسميته بـ”حزب أعداء صلاح” في دوائر “البريميرليغ”، سواء من النجوم السابقين أو المشجعين المنافسين أو حتى النجوم السابقين أو المحللين المنافسين أو حتى.

كاراجر في المقدمة

ويأتي جيمي كاراجر في مقدمة هذا المشهد بعد أن تحولت تعليقاته المستمرة حول مستوى النجم المصري إلى موضوع جدل واسع بين المتابعين، إذ أصبح جيمي كاراجر أسيرًا لملاحقة الإثارة الإعلامية، حتى ولو على حساب المنطق والحشمة، وربما على حساب سمعته في ليفربول.

يعتبر جيمي كاراجر، مدافع ليفربول السابق وأحد أهم محللي الكرة الإنجليزية، الصوت الأكثر انتقادًا للنجم المصري محمد صلاح، وكثيرًا ما توجه له التعليقات حول قراراته داخل الملعب أو انخفاض مستواه في بعض الفترات، رغم الاعتراف المستمر بقيمته الكبيرة للفريق، إلا أن شدة انتقاداته جعلته أمام متصدر الكثير من الأنظار.

واصل جيمي كاراجر كعادته في الأشهر الأخيرة، إطلاق تصريحاته العدوانية، والتي كان أبرزها التقليل من شأن منتخب مصر وأهمية فوزه بكأس الأمم الأفريقية، بينما تحدث عن فرص النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول، في الفوز بجائزة الكرة الذهبية، التي تمنح لأفضل لاعب في العالم.

وقال كاراغر لشبكة سكاي سبورتس البريطانية: “أعتقد أن المشكلة تكمن في أنه يلعب لمنتخب مصر.. ومن المحتمل ألا يلعب في بطولة كبرى ولن تكون لديه فرصة كبيرة للفوز بها. أعتقد أن الكرة الذهبية تعتمد على دوري أبطال أوروبا أو بطولة كبرى”.

ولم يتوقف كاراجر عن محاولاته للتقليل من أهمية فوز منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية والتأهل إلى كأس العالم، مضيفا: “مصر لن تفوز بكأس العالم، أليس كذلك؟”.

وسبق أن شن كاراغر هجوما متكررا على محمد صلاح منذ سنوات، وركز هذا الموسم على تراجع مستوى اللاعب، واصفا إياه بـ”المرهق بدنيا”، مرجحا أن أداءه لم يعد كما كان وأن ليفربول بحاجة لقادة يتحملون المسؤولية.

واين روني يعاني بسبب محمد صلاح

على مدار الأسابيع، شن أسطورة مانشستر يونايتد واين روني هجمات وانتقادات على محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر، بسبب تراجع أدائه، بينما نسي إنجازات النجم المصري والألقاب والأرقام القياسية التي حققها مع ليفربول على مدار الثماني سنوات الماضية.

قبل وصول محمد صلاح إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، كان واين روني يحمل عددًا كبيرًا من الأرقام القياسية التي جعلته أحد أبرز نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز عبر تاريخه، لكن دخول النجم المصري إلى المنافسة غيّر المعادلة تدريجيًا حيث بدأ في تحطيم العديد من هذه الأرقام القياسية واحدًا تلو الآخر.

وتمكن محمد صلاح من تصدر قائمة اللاعبين الأكثر تسجيلا للأهداف والتمريرات الحاسمة في مختلف المباريات، حيث وصل إلى 37 مباراة سجل فيها وصنع آخر معا، متجاوزا روني الذي توقف عند 36 مباراة. كما أنه يعادل الرقم القياسي لـ “الفتى الذهبي” باعتباره اللاعب صاحب أكبر عدد من الأهداف مع فريق واحد حيث يبلغ رصيد روني 276 هدفًا.

ولا تتوقف المشكلة عند هذا الحد، حيث يقترب محمد صلاح ببطء من مكان روني في قائمة الهدافين التاريخيين للدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يفصل بينهما 18 هدفًا فقط، مما يضع مركز روني تحت تهديد الهبوط.

كل هذه المعطيات يمكن أن تفسر سبب الانتقادات اللاذعة التي يوجهها روني أحيانا لصلاح، فالأخير انتزع منه أرقاما كثيرة في فترة زمنية أقصر بكثير وأثبت نفسه كأحد أفضل اللاعبين في الدوري الإنجليزي، مما أتاح مجالا أكبر للجدل والمقارنات المستمرة بينهما.

غرايم سونيس ينسى إنجازات محمد صلاح

يواصل أسطورة ليفربول وناقد كرة القدم السابق غرايم سونيس إثارة الجدل بتصريحاته القاسية تجاه نجم الريدز محمد صلاح، حيث أصبحت تعليقاته المتكررة محط اهتمام وسائل الإعلام وغالباً ما يتم تفسيرها على أنها هجوم مباشر على أحد أهم لاعبي النادي في العصر الحديث.

ويتمتع سونيس بتاريخ طويل في التحليل التلفزيوني، عرف خلاله بصراحته الشديدة وانتقاداته الحادة، وهي سمة تعني أنه لا يتردد في توجيه انتقادات قاسية لأي لاعب، بغض النظر عن حجمه أو قيمته داخل الفريق. ومع مكانة محمد صلاح فإن اللاعب المصري دائما تحت المجهر.

نسي أسطورة ليفربول ما فعله محمد صلاح طوال مسيرته مع ليفربول. طوال السنوات التي قضاها مع ليفربول، لم يكن محمد صلاح مجرد هداف متطرف، بل كان أيقونة كرة القدم التي أعادت هيبة النادي وقادته إلى احتضان الألقاب الكبرى، محققًا أرقامًا قياسية غير مسبوقة وأسس مكانته كأسطورة خالدة في ذاكرة جماهير نادي ليفربول. وفي كل موسم، كان اللاعب الدولي المصري يضيف سطرًا جديدًا إلى ملحمته الإنجليزية، ليحول وجوده في الفريق إلى قصة نجاح كروية سترويها الأجيال.

وحقق محمد صلاح مع ليفربول 9 ألقاب، من بينها الدوري الإنجليزي “مرتين”، وكأس الرابطة “مرتين”، ودوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، وكأس الاتحاد الإنجليزي، والدرع الخيرية.

وخاض محمد صلاح 420 مباراة مع ليفربول في مختلف المسابقات، سجل خلالها 250 هدفًا وصنع 116 هدفًا آخر. وخاض محمد صلاح أكثر من 300 مباراة مع ليفربول في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز، ليصبح خامس لاعب في تاريخ ليفربول يحقق هذا الإنجاز بعد جيمي كاراغر (508)، ستيفن جيرارد (504)، جوردان هندرسون (360)، وسامي هيية (318). ويعتبر أيضا “الملك”. المصري هو اللاعب الأكثر تسجيلا للأهداف لفريق واحد في تاريخ الدوري الإنجليزي برصيد 276 مساهمة، متساويا مع واين روني.